العطار
المحتويات
كان هناك عطار يعيش مع زوجته في بيت صغير في طرف مدينة بغداد وكان ماهرا في صناعة العطور و الكيمياء و يعرف الأعشاب الطبية وكان الناس يقصدونه كلما إحتاجوا لدواء .لم يرزق الله العطار بأبناءوكان يتمنى أن يكون له صبي يعلمه صنعته التي تتناقلها آبائه وحفظوا أسرارها عبر الزمن وخشي على صنعته من الضياع .
ذات يوم إستيقظ مبكرا وذهب لعمله لكنه سمع بكاء صبي في أحد الأزقة وعندما ذهب إلى مصدر الصوت ليرى ما الأمر وجد صبيا صغيرا رث الثياب جالسا تحت حائط سأله عن حاله فقال ماټت أمي وبعد فترة تزوج أبي امرأة أخرى بدأت تسيئ معاملتنا أنا وأختى وتضربنا لم يكن أبي يصدقنا عندما نشتكي من قسۏتها معنا كانت تتهمنا بالكسل وعدم طاعة أوامرها وكل مرة نخبره كانت ټنتقم منا و تحبسنا في مكان مظلم وتقول أن عجوز الظلام ستأتي لإختطافنا وأكل أعيننا ..
سألته زوجة العطار ما اسمك قال حسن يا سيدتي قالت كيف تتركك أمك بهذه القذارة عندما سمع ذلك بكى وأجابها لقد ماټت أمي وتزوج أبي من امرأة أساءت معاملتنا أنا وأختي بثينة وهربنا منها لكنها ضاعت في الطريقودون أن تشعر ضمته إلى صدرها .وبكت بشدة وقالت لن نتخلى عنك وستبقى معنا حتى نجد أختك ..
شيئ رائع أجاب العطار ليس ذلك فقط إنها بين الكيمياء و الطبابة لمن يبرع فيها .
رجع العطار إلى البيت في المساء وقد أنهكه التعب نظر الصبي إليه
متابعة القراءة