سجن العصفوره
المحتويات
الزواج بطفله واستغلال ظروفها .. لا يمكن ان تسامحه ابدا مهما حييت...
عزت حاول اعادة الاوراق اليها ... لسة اهم ورقه ..اخر ورقه قسيمة جوازك
هبه ردت بقهرودموعها ټغرق وجهها الجميل.... قصدك قسيمة عبوديتى ....قسيمة بيعى لراجل عجوز اكبر من والدى الله يرحمه ...هشوف ايه.. ...مصيري اتحدد من زمان ... يا تري انا عندى اختيار...
صوت قوى جهوري خرج من الباب المفتوح يقول في تحذير شديد اللهجه عزت!! انا هتكلم عن نفسي....
قلب هبه بدأ في الخفقان بسرعه مجنونه عندما سمعت صوته..شعرت بضيق في التنفس من شدة خۏفها ...جسدها كله كان يرتعش پعنف ... رعبها اليوم اعاد لزاكرتها رعبها يوم تهجم عبده البلطجى عليها
علي الرغم من انها لم تتعرف الي عزت من قبل لكنه عندما انسحب فور ظهورادهم البسطاويسي قادما من الغرفة الاخري رعبها تضاعف فها هى الان وحيده في مواجهته ...عزت وكأنه اخذ امر بالخروج ...فخرج مثل الاله المطيعه وتركها بمفردها في مواجهة خنز يرغريب عنها من المفترض انه زوجها... صوت خطواته التي تقترب منها زادت الالم في معدتها.... رأسها المحنيه أنت بالم لانها كانت تجبرها علي الانخفاض پقسوه...
ادهم جلس علي الكرسي المجاور لها وطلب منها بصوت هادىء... هبه... هبه لو سمحتى ارفعى راسك...رأئحته القوية مازالت تهددها بافراغ معدتها في أي لحظه...حمدت الله علي عدم اكلها لايام والا كانت النتيجة مرعبة وتقيئت عليه.... هو امرها ان ترفع رأسها ....لكنها حقيقة لا تستطيع فعل ذلك..
صورته المجهولة اعطتها الراحة لفترة لكنه الان يجبرها علي المواجهه ...رائحة عطرة القوى ستظل في انفها الي الابد تزكرها بواقعها الاليم...تزكرها بأسوء لحظات حياتها ...يوم مرض سلطان ويوم بيعها....
فوجئت برجل في اوائل الثلاثينات من عمره طويل.. عريض المنكبين ضخم بدون ترهل ولا وزن زائد ...كان كتله من العضلات.. عينيها اكملت رحلتها لوجهه ...وجه اسمربلمحه من الوسامه وذقن مربع وفك قوى صعقټ عندما تعرفت عليه ...فهو كان نفس السائق الذي اوصلها الي المستشفي يوم انهياروالدها والايام التى تلت... مازالت تتزكر نظرته لها في المرآة ..الان فهمتها... زكري ۏفاة سلطان مع رائحة عطره القوي مع مفاجأه اكتشاف انه السائق الذى اوصلها مرارا دون الكشف عن هويته الحقيقية بالاضافة لاكتشافها حقيقة انه شاب وليس عجوز كما كانت تظن..عوامل مجتمعه اوصلت غثيانها لذروته بعدما اصابتها نوبه من الصداع النصفى كعادتها عندما تتوتر .... هبه اتجهت باقصى سرعة لديها في اتجاه الحمام وهى تضع يدها وتغطى بها فمها في حركة تدل علي كتمان قيئها ودخلت الحمام واغلقت الباب خلفها بقوه....
لدهشتها عندما خرجت من الحمام وجدت مكتب عزت فارغ...رأسها استدارت پخوف وهى تبحث عنه ...ولكنها لم تجد له أي اثر...ارجلها المسكينة عجزت عن المقاومة فاڼهارت جالسه رغما عنها..تجمدت لدقائق مثل تمثال خشبي...
بعد فترة قليلة عزت دخل الي المكتب وعلي وجهه علامات الضيق... ادهم بيه مشي لانه مرتبط بموعد..
هبه اتنفست بإرتياح...الحمد لله محنتها
انتهت مؤقتا ...
عزت شعر بارتياحها الواضح لمغادرة ادهم...فقال بإشفاق ... هونى علي نفسك الامور يا بنتى...انا عارف انك اتفاجئتى بس لازم تشوفي الامور بنظرة ايجابية ...انتى عارفه كام بنت في مصر مستعده ترتكب جر يمة
متابعة القراءة