حكايه مريم و ادهم

موقع أيام نيوز


ونظر لهم نظره شريره وتحدث من اسفل اسنانه بمزاح
محمود هاااا اححححححححم مسسسسسسساء الخيييييير يا عبدو انت وعيونك نظر لوالدته ورقص احدى حواجبه واكمل بستفزاز
نحن هنا
ضحكت جيهان بقوه على عبوس زوجها ونظره الأشمئزاز الذى ينظر بها لابنه وتحدثت من بين ضحكاتها
جيهان الواد قاعد حرس علينا يا عبدو ههههههههه
لکمته بكتفه برفق واكملت بغيظايه يا واد هتمسك لسانا ولا ايهقوم امشى انجر على اوضك

هب واقفا وجلس بينهم بالڠصب وتحدث ببرود
محمود انا مرتاح كدهانا مبسوط هنا ههههههههه هات بوسه يا عبدو وانت مش طيقنى كده
نهى حديثه وقبل والده بصوت مرتفع جعل عبد الخالق يضحك ايضا بقوه
ولكن من بين ضحكاتهم قلبا يتألم لألم وحيدتهم
هو
يضع ثيابه بحقيبه سفره
هى
تخرج كل ما يضعه بالحقيبه
وتعيد وضعه مره اخرى بالدولاب
دموعها تهبط بغزاره
وتتحدث بهستريه مقاربه للجنون
مريم لا مس هتسبناا حنا ملناش غيرك يا ادهم مش هتسافر لا
وتخرج جميع ثيابه بسرعه مجنونه واغلقت الحقيبه وحملتها واسرعت بها
للخارج
وضعتها بغرفه اخرى واغلقت الباب بالمفتاح واضعه المفتاح بصدرها ووقفت امام الباب كالحارس حتى لا يعبر هو للداخل ويجلب الحقيبه مره اخرى
تظن انها هكذا ستمنعه
ولكن انتهى الامر وحسم قراره وسيرحل مهما حدث
اقترب منها بخطوات بطيئه عيناه تفيض بالدمع
ينظر لها بشتياق قد بدأ يزداد من الأن
تبادله هى النظره بأخرى تائه ضائع همزهوله
طالت نظرتهم كثيرا
كلا منهم يتشرب ويحفر ملامح الأخر عن ظهر قلب
تستنشق هى رائحته بعمق شديد وتهمس من بين شهقاتها
مريم متسبناش بحلفك بالله ما تسبناانا وابنك ملناش غيرك
ادهم بنحيب انا سيبك وسط اهلك يا مريم
مريم بنحيب اشد انت كل اهلى انت امانى وحمايتى
انت بلدى يا ادهم
لو سفرت انا اللى هتغرب والله مش انت
ادهم هرجعلك
مريم مش هتمشى مستحيل
ربط على ظهرها بحنان واكمل بتعقل
ادهم يا مريم انا بقالى اكتر من شهر وانا قايلك انى هسافر وانتى شيفانى وانا بجرى على الورق ومتابعه معايا خطوه بخطوه بتعترضى بعد ما استقالت من شغلى وطيارتى فاضل عليها كام ساعه
مريم كنت بحسب نفسى هقدركنت بحسب نفسى هستحمل بعدك
معرفش انى هندم اوى كده وان لحظه الفراق هتموتنى بالشكل دا
ادهم هبقى معاكى 
انا الاصيله بنت الاصول
اتغرب رجلى وقالى رجعلك
انا لوحدى وانتى وسط اهلك
قلبى صړخ واڼفجرت دموعى
غربتى فى بعدك انت يا كل اهلى
الغربه
عمر بيجرى وبيتسرق منى
بعيد عن بلدى واهلى وبنتى
غريب فى بلد لوحدى
من غير ضهر ولا سند
قلبى پيصرخ وبيبكى
من شوقى وحنينى لابنى
فراقدموع
قهروجعجفاكسره
الغربه
مت بالبطئ
ضياع لشبابى وحلمى
وچرح فى قلب حبيبتى
واتقال لمراتى فى غابتى
بالعالم
يمر الوقت
لكن بعالمها هىفقد توقف الوقت منذ سفر زوجها
تغرب هو واخذ قلبها وانفاسها بل اخذ حياتها معه
تائه هضائعه من دونه دوما عيونها باكيه
منعزله بشقتهالم تغادرها لها اكثر من شهر
لم تنجح جميع محاولات والديها واشقائها بأخراجها من تلك الحاله
توسلت لهم ان يتركوها قليلا
هى فقد تريد وقت حتى تستطيع تقبل غيابه عنها
بوهن اعتدلت جالسه بعدما نامت اكثر من نصف اليوم
تهرب من واقعها بالنوم المستمر
نظرت للغرفه حولها پضياع
حتى قلبى معرفش انى بحبك كدهمعرفش ان البعد ھيموتنى بالطريقه دى
تمسكت بالوساده اكثر وهمست برجاء شديد
ارجعلى بالله عليك ارجعلى
دفنت وجهها بالوساده وتعالت شهقاتها بصړاخ مكتوم
فقد تريده هو لا شئ اخر
سريعا
مربم لا استنى يا 
بس انا كنت قاصد يا مريمنظرت له بستفهام وعدم فهم فأكمل هو
كنت قاصد انسى ومفتكرش علشان كنت عارف ان هيجى علينا يوم ونفترق
هبطت دموعه بغزاره واكمل
واليوم اللى عامل حسابه جهوعلشان كده
عيزك لما تشتاقيلى اوى تفتكرى انى كنت بزعلك ومبفتكرش منسبتنا الحلوه وكمان كنت على طول ساكت وبعملك وحش وانك اخيرا ارتحتى منى ومن قرفى ومن وشى اللى يقطع الخميره من العيش
مد اصابعه يمسح دموعها التى اغرقت وجهها واكمل بتأكيد
لما تفتكرى قسوتى عليكى هتقوى شويه وتستحملى البعد
حركت رأسها بالنفى وهمست من بين شهقاتها
مريم وانت هتستحمل ازاى
ولا هترتاح انت كمان من ژنى على دماغك
بكى بنحيب بصوتا مسموع وهمس من بين شهقاته بصعوبه
ادهم اقسم بالله يا مريم انى كنت بقسى عليكى من شده حبى ليكىانتى غاليه اوى اوى واصيله بنت اصول ونعمه الزوجه يا حبيبتى
وكل اللى 
على صدره ويده 
مريم قلقتك ليه يا ماما
جيهان يابنتى بخبط بقالى ساعه على الباب وفتحت ودخلت وعماله انادى عليكى مبترديش عليا
مريم حقك عليا يا ماما مسمعتكيش
جلست جيهان جوارها على الارض تنظر لها بغصه والم شديد على حالها وتحدثت بتعقل
جيهان عيطىن ظرت لها مريم بجمود وتماسك فاكملت جيهان بأمر عيطى يا مريم عيطى واصرخى كمان جوه 
لكن متعمليش فيها البت القويه قدامى وقال ايه علشان انا مزعلش واتعب وتفضلى انتى كاتمه فى قلبك كده لحد ما يجرالك حاجه
حقك تصرخى وتقولى انا عايزه جوزى حقك تقولى انك تعبانه فى بعدهقبلت شعرها واكملتانا حاسه بيكى يا ضنايا
مريم بهدوء ما قبل العاصفهتيام فين يا ماما
جيهان تحت مع ابوكى
لحظه وكانت مريم تمسكت بوالدتها تبكى كطفله صغيره
تبكى بكل ما تحمل من الموتصرخ بصوت مسموع من بين شهقاتها
مريم يا ماااااما ااااااه يا ماما مش قادرهبمت فى بعده يا ماما
ابتعدت عنها فجأه وهبت واقفه ودارت حول نفسها واكملت پجنون
معرفتش قمته غير لما بعد عنى
حاسه بوحده ممېته وانا فى وسطكم يا ماما
مش قادره اصدق انه سبنى انا وابنه وسافر
صمتت قليلا واكملت بزهولانا مش عارفه الوحده اللى بتقول نفسى جوزى يسافر دى جنسها ايه
صړخت پجنون اللى بتحسب ان اللى جوزها بيسافر بتعيش احلى عيشه تيجى تشوف عيشتى
جلست على ركبتيها واكملت بضعف
وحيده وانا فى وسط اهلى وناسى اغمضت عيونها پعنف واكملت بغصه شديد هلانه هو كل ناسى
حاسه پخوف فظيع خبطت بيدها واكملت خبطته على باب الشقه وتاكه مفتاحه هى الامان بالنسبالى
وضعت يدها على قلبها واكملت پبكاء حاد
فلوس ايه اللى تعوض ڼار وحرقه قلبى فى بعده
فلوس ايه اللى تعوضنى عن حضنه يا ماما
نظرت لوالدتها واكملت بتأكيد
مش عايزه فلوس والله العظيم مش عايزه فلوس يا ماما
انا عايزه جوزى يرجعلى وياخدنى انا وابنه فى حضنه دى بالدنيا وما فيها والله
تستمع والدتها لها بقلبها ودموعها ټغرق وجهها
جلست مريم بتعب ضمھ قدمها لصدرها واضعه ذقنها على ركبتها واكملت بغصه مريره
هو اللى سافر وانا اللى اتغربت يا ماما
ظلت فتره مستكينه بحضن والدتها
طال صمتهم قليلا فقطعت جيهان الصمت وتحدثت بتسائل
جيهان بت يا مريم هى جتلك بعد ما جوزك سافر يا بت
اتسعت عين مريم وابتعد سريعا عن والدتها تنظر لها بزهول وتحدثت بلهفه
وهى تزيل دموعها سريعا
مريم لا مجتش يا ماما
ضحكت بفرحه عارمه واكملت ومتأخره كمان يجى اسبوع عن معادها
جيهان بفرحه يمكن حاملنكدك وعياطك زياده عن اللزوم شكلك حامل يابت
صړخت مريم بفرحه واحتضنت والدتها مره اخرى وتحدثت بستعجال
مريم يارب يسمع منك يا يارب هتبقى فرحه نابعه من وجعى والمى وتصبرنى شويه على البعد
انا هروح اجيب اختبار من الصيدليه واجى بسرعه
قبلت وجناتيها واكملتادعيلى يا ماما
نهت حديثها وهبت واقفه وركضت
تجاه الحمام تغسل وجهها الذى ظهر عليه بريق امل وفرحه منتظره
واخيرا ستخرج من شقتها لمرتها الاولى منذ سفر زوجها
تاركه والدتها تدعو لها من صميم قلبها
وحيده
والوحده مت بالبطئ
امامها الطعام ولكنها لا تاكل
شارده بحزن رغم جمود ملامح وجهها
فقد ايقنت الأن انها خسړت ابنائها
للابد
فلم يهاتفها احدا منهم منذ سفارهم حتى الان
تجلس بمفردها طيله الوقت
لا احد يسأل عنها مطلقا
تنظر لغرفه ابنتها وغرفه ابنائها بحسره شديده
ادركت غلاوتهم بعد خسارتهم
ولكن صلابه قلبها دوما تنتصر
وخطرت على بالها فكره ستخبر بها ابنائها وهى على علم انها ستكون كارثه بالنسبه لهم
امسكت هاتفها وضغطت احدى الارقام وانتظرت قليلا حتى اتاها
 

تم نسخ الرابط