لو سمحت يا باشمهندس

موقع أيام نيوز

الباب لتنهض دعاء وتستأذنهم لتفتح الباب... 
فتحت دعاء الباب وتفاجأت به يقف امام الباب ويرسم على وجهه ابتسامه جعلت  
مين يا دعاء..... 
دعاء ده.... ده وليد
صاحب الشركه 
روني محمد 
وليد پغضب ممكن اعرف الأستاذ بيعمل ايه هنا... 
كان صوته الهادر يكاد ان يخترق طبله اذنها بعدما دخل ورأى فهد يجلس بغرفه الصالون وقفت خلف والدتها تحتمي بها... 
وقف فهد مقابله وهو يطالعه بتحدي فكلا منهما ينتظر ان ينقض على الآخر 
فهد ببرود انا جاى اطلب ايد الأنسه دعاء.. 
جحظت عيني دعاء ووالدتها حينما قام يابني من غير مطرود انت مش محترم البيت الي فيه لو بينكم خلاف

يبقى تحلوه برا مش هنا في بيتي.... 
طالعها وليد بغيظ ليقول 
ده الي مفروض يمشي مش انا 
والده دعاء انا الي أقول مين يمشي ومين يعد البيت ده بيتي وبعدين ده هيبقى خطيب بنتي يعني البيت بيته... 
نظر فهد له بتشفي بينما دعاء كانت مصدومه من تصريح والدتها بذلك اشتعلت ڼار الغيره داخل صدره حتى كادت ان تحرقه لتتحول عينيه الى لون الډم ليقول 
دعااء الكلام ده بجد 
كادت ان ترد ولكن قاطعتها والدتها قائله 
طالما انا قلت خاطبها يبقى و هيبقى جوزها كمان 
ان تفقد وعيها مره اخرى لتتنرنح قليلا الى الخلف ولكن قبل ان تسقط كانت يده هي الحائل الذى منع ارتطامها بالأرض......... 
دعااااء 
صړخ وليد بأسمها ثم حملها الي غرفتها ليأتي الطبيب ويفحصها ..
بعد وقت 
استيقظت دعاء على رنين هاتف قريبا منها فتحت عينيها ببطئ ليسكت ذلك الرنين وتسمع صوت وليد يرد عليه 
كان واقفا ويواليها ظهره وهو ينظر الي النافذه ويرفع الهاتف على اذنه ويكلم بصوت هادي نوعا ما..... 
وليد زي ما قولتلك كل حاجه عاوزه تخلص النهارده... 
المتصل .........
وليد ماليش فيه دي شغلتك امال انا بقبضك اد كده كل شهر ليه... 
المتصل .........
وليد مفيش هحاول انا قلت الموضوع يخلص النهارده سلام... 


يتعيبش وكل عمامك اجمعوا على ده يبقى ايه لازمتها المماطله وبعدين انا كنت مدياكي فرص كتير قبل كده وانتي كل عريس كان بيجي كنتي بطفشيه... 
تملكها الڠضب وهي تسمع والدتها تعنفها امامه وتفشي عن اسرارهم وكأنها سلعه رديئه تريد ان تتخلص منها..... 
فوجهت دعاء كلامها لفهد لتقول 
اتفضل امشي لو سمحت انا مش هوافق على حاجة زي دي... 
وقف فهد عازما على الرحيل فقد شعر بالأهانه لطردها له وقبل ان يتحرك خطوه من موضعه هبت والده دعاء من مقعدها لتنقض على ابنتها وهي ټصفعها بقوه على وجهها..... 
انا فعلا معرفتش اربيكي وهعيد تربيتك من الأول وجديد واعملي حسابك كتب الكتاب هيبقى في معاده كفيانا فضايح لغايه كده..... 
ظلت دعاء حبيسه غرفتها حتى ذلك اليوم الذي قد تتوقف فيه الحياه عندها ذلك اليوم الذي سيعقد فيه قرانها على سجانها لتختفى ضحكاتها ولهوها وتحل محلها الأحزان بل المزيد من الأحزان تسأل نفسها لماذا تشعر بالأختناق الى هذا الحد ففهد كأبطال الروايات التي تقرأها فقد كان يدافع باستماته من أجلها حتى انه كان متمسك بها بعدما حدث لماذا تبغضه الى هذا الحد 
تمنيت لو كان وليد هو مكانه وعلى ذكر اسمه شعرت بخفقان قلبها اغمضض عينيها وهي تتذكر اللحظات

التي جمعتها به على الرغم من قسوته عليها الا انها كانت سعيدة بجواره لن تنسى نظرته لها يوم المشفى وهو يختفى من امامها حينما كان يقاوم هؤلاء الرجال الذين ألقوا القبض عليه... 
في المساء جاء الجميع منتظرين انتهاء عقد القرآن الا ان دعاء كانت حزينه وتشعر بالأختناق طيله هذه الايام كانت تحاول ان تقنع والدتها عن التراجع عن هذا القرار الا ان والدتها كانت متشبثه به بشده وكأنه آخر تلحف وجهها كان صوته اشبه بفحيح الأفاعي وكانه ذئب ضالا يدافع عن فريسته .....
تعجب المأزون من فعلتها وسحب دفتره سريعا وترك بعض الاوراق بيديها وهي تصنع منها مراكب صغير لتقول له 
يلا بينا 
المأذون يلا فين 
هنركب هنا 
هنا فين يا بنتي انتي كويسه هي مالها العروسه يا جماعة... 
ماما قالتلي اني لو كنت مؤدبه وكتبت اسمي فالكتاب ده هتوديني البحر يلا بقى انا هكتب اسمي بسرعه عشان نروح البحر... 
ألتفت الجميع اليها وهم يتعجبون منها فكيف لامراءه بالغه مثل دعاء ان تدعي الطفوله لهذا الحد
تم نسخ الرابط