الجارحى الخاتمه الثانيه
المحتويات
والشرب بس.
قوس خالد عينيه وتساءل بعدم فهم
_أمال عن أيه!
رد عليه بابتسامة بشوشة
_غض البصر وعدم ارتكاب أي معصية ربنا عز وجل منحنا الشهر ده عشان نحاول نفوق ونبعد عن معصيته يعني الانسان العاصي اللي مكنش بيصلي مش هيهون عليه صيامه يضيع بسبب اهداره للصلاة أو مثلا صيامه يضيع بسبب شتيامه أو أفعاله اللي مش كويسة بصفة عامة يمكن رمضان يكون بداية توبته بعد ما يحط الصيام وأجر اليوم في حساباته فيطلع من الشهر المبارك ده شخص تاني!
_بس ده ميمنعش إن العبادة المثالية تكون برمضان بس عبادة ربنا طول أيام السنة واجب ولابد منه بس زي ما عمر قال في أشخاص بيكون رمضان بداية لتوبته وفي أشخاص ربنا نزع عنهم رحمته لا فارق معاه رمضان ولا أي شيء يساعده بالرجوع عن المعصية.
ارتسمت ضحكة مماثلة ارتسمت على جميع الوجوه المحاطة للحديث المتبادل بين الشباب والاطفال فانتقلت عينيه تلقائيا لها تلك التي كان لها الفضل بعد الله عز وجل لزرع تلك القيم بنفوس أولاده وحتما ستوارث لاحفاده مثلما يرى برمة عينيه رفعت آية عينيه إليه باستغراب من بسمته الهائمة بها منحته ابتسامة خاڤتة وهي تناوله كوبا من المياه كما ظنته يحتاج فتعمد ملامسة يدها المحاطة للكوب برفق تلك اللمسة التي تعمد بها أن يمسد على أصابعها أشعرتها وكأنه يضمها لأحضانه يقربها من قلبه المتملك نظرة..همسة..لمسة يدها.. القليل منه يكفي اهتمامه القابع بمقلتيه حتى وإن عجز لسانه عن شرحه لها.
سحبت يدها منه على استحياء فتقبل حرجها قبالة عائلته لذا لم يخفض كوبه الا وأرتوى منه فكيف لا يفعلها وهي من قدمته لها بذاتها إنضم أحمد وآسيل وجاسم لهم فابتسمت نور مرددة بمرح
جلست على المقعد تفتح عين وتغلق الأخرى فدفع معتز طبق الجبن والشطائر قبالتها برفق قائلا بمزح
_خدي لحسن تقضي سحورك كله مخلل بتوهانك ده.
تعالت الضحكات بينهم فحملت شذا بعض الطعام إليها وربتت على خصرها مردفة بحنان
_صباحك فل يا حبيبتي.
_اطلعي لحازم خليه يتسحر قبل الآذان.
وضعت كوب العصير عن يدها وتناولت منه الطبق بابتسامة هادئة من يمتلك قلبا رقيقا متغلفا بملامح صارمة وأوامر لا تحتد نقاشا سواه أومأت برأسها وإتجهت للمصعد بينما مال ياسين إليه ليخبره بخبث
منحه نظرة مغتاظة فكبت ضحكاته وهو يشير له بكوب العصير
_اشرب العصر قبل ما الفجر يأذن!
بالأعلى.
ولجت لجناحها تبحث عنه لتقدم له الطعام قبل
متابعة القراءة