روايه مع وقف التنفيذ

موقع أيام نيوز

وراه عاوز يوديه فى داهية
كان نادر بصحبة باسم فى شقته الخاصة ليلا بينما سمع باسم صوت رنين هاتف المنزل فقال نادر بقلق 
أيه ده مين بيكلمك دلوقتى
نهض
باسم متوجها إلى الهاتف وهو يترنح ثملا وضع سماعة الهاتف على أذنه وقبل أن يجيب سمع صوت أنثوى يصيح به 
أنتوا ايه اللى أنتوا عملتوه ده يا أغبيا
نظر باسم لسماعة الهاتف وهو يعقد جبينه بدهشة ثم أعادها على أذنه مرة أخرى وهو يقول بتشتت 
أنت مين
صاحت پغضب 
أنت غبى انت واللى معاك .. وهتدفعوا تمن غبائكوا ده غالى أوى
ضحك باسم وهو يقول بترنح 
أهدى بس يا حلوة
صړخت فيه بشدة 
بقى علشان انت پتكره واحد والغبى اللى معاك بيكره التانى تقوموا تلفتوا النظر لينا ولشغلنا والعين تبقى علينا .. اللى عملتوه ده مش هيعدى بالساهل أبدا .
وأنهت المكالمة پعنف .. نظر باسم إلى سماعة الهاتف باستنكار وهو يهوى إلى المقعد بجوار الهاتف ويهتف 
طب متعرفناش طيب
نهض نادر قائلا
فى ايه يا باسم مين دى
ناوله باسم الكأس فى يده وهو يقول مترنحا 
أشرب ياعم .. خالينا نفرفش شوية.. أنت مالك رخم كده ليه النهاردة
جلست عزة بجوار عبير فى بيت والدتهما وحدقت بها وهى تقول 
بتقولى أيه يا عبير .. مهرة عارفة انى
كنت بحب فارس ..
أومأت عبير برأسها مبتسمة وهى تضع ولدها على الفراش بعد أن نام على ذراعها وقالت بخفوت 
أنت فاكراها عبيطة ولا أيه.. ولا ناسية انها كانت ملازمة لفارس ووالدته من وهى صغيرة وقاعدة عندهم فى البيت على طول
أسندت عزة رأسها على راحتها وهى تقول بحرج 
يادى الكسوف .. وانا بكلمها عادى وهى بتكلمنى عادى ولا باين عليها حاجة
ضحكت عبير بخفوت وهى تنهض وتجلس على الأريكة بجوار النافذة فتبعتها عزة وجلست بجوارها وهى تقول 
ده انا كده هتكسف احط عينى فى عنيها تانى
هزت عبير رأسها نفيا وهى تقول 
بتهزرى ... يابنتى هى عارفة ان الكلام ده كان زمان قبل ما تتجوزى عمرو
عقدت عزة ذراعيها أمام صدرها وقالت بتبرم
وانت عرفتى ازاى اصلا توقع كده ولا هى لمحتلك
رفعت عبير كتفيها وقالت 
مش هى المشكلة دلوقتى.. أنا مش عارفة أيه اللى فتح السيرة دى ..أحنا دلوقتى فى مشكلة مهرة وباباها لازم أكلم بلال يدخل ويحاول يحلها بطريقته... ياريتك يا عزة قولتيلى أول ما عمرو قالك
لوحت عزة بيديها وهى تقول 
ياختى نسيت مش شايفه ماما كانت تعبانه ازاى
دفعتها عبير لتنهض وهى تقول بمكر 
طب أمشى بقى شوفيلك حته تنامى فيها علشان عاوزه أكلم جوزى شويه براحتى
رفعت عزة حاجبها وهى تقول 
بتطردينى من أوضتى اصلا ماشى يا عبير .. وبعدين أنت فاكرانى ماليش جوز انا كمان ولا ايه طب انا بقى هروح البلكونه ونقعد نشاور لبعض زى الحبيبة ...
ثم ضحكت وخرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها
أخرجت عبير هاتفها وهاتفت بلال وبمجرد ان اجابها حاولت أن تغير نبرة صوتها وهى تقول 
مين معايا
كان بلال مستلقيا على الفراش يستعد للنوم فابتسم وهو يتكأ على جنبه الأيمن وقال 
حضرتك انت اللى متصله
قالت عبير بدلال 
طيب ممكن نتعرف .. أصل صوتك عاجبنى أوى
أعتدل جالسا على الفراش بحماس وقد أعجبته اللعبة وقال 
بس انا متجوز
رفعت كتفيها وهى تقول برقة 
وايه يعنى الشرع محلل اربعة
قال هامسا 
بس انا بحب مراتى ومفيش واحدة غيرها تملى عينى حتى لو كان الشرع محلل عشرة
كتمت ضحكتها وقالت بتبرم طفولى 
خلاص بلاش جواز نتعرف بس
هتف ضاحكا 
أيه ده يا عبير أنت أنحرفتى أمتى يا حبيبتى
ضحكت وهى تقول 
ياسلام يعنى دى اللى وقفت عندها يعنى
قال بحنق 
كده برضه تضحكى الضحكه دى وانت بعيد عنى.. طب انا هاجى أخدك دلوقتى
حاولت ان تخفض صوت ضحكاتها و تسائلت قائلة 
ياسلام يعنى هتضحى بوقت نومك وتنزل وتيجى تاخدنى
همس قائلا بحرارة 
الضحكه دى تخالينى اضحى بعمرى مش بنومى بس
قالت على الفور
لالا أنا بهزر معاك أهدى كده علشان احكيلك على حاجة مهمة أوى تخص فارس ومهرة
أنتبه وأرهف سمعه لها وهى تقص عليه ما قاله عمرو لعزة فى الهاتف عن مشكلة فارس ومهرة وحتى هذه اللحظة .
أستيقظت مهرة فزعة على صوت صړاخ زوجة أبيها وهى توقظها صائحة 
قومى معايا ياختى.. بقولك قومى
نهضت مهرة بفزع وهى تصيح 
فى أيه
صړخت بوجهها 
جيرانى اتصلوا بيا وقالولى أن شقتى اتسرقت.. قومى يالا تعالى معايا
نهضت مهرة سريعا من فراشها وتوجهت
للحمام على الفور توضأت وعادت لحجرتها ارتدت ملابسها وزوجة أبيها تصرخ 
بسرعة ياختى لسه هتقعدى تلفى عشر سنين فى الطرحة
قالت مهرة بارتباك وهى تحاول لف خمارها 
حاضر حاضر
غادرتها زوجة أبيها وهى ترتدى حذائها وعادت إليها تصرخ بها أرتبكت مهرة أكثر ووضعت دبوس الحجاب فى أصبعها فتألمت بشدة وهى تنظر لأصبعها الذى أخذ يقطر بعض قطرات الډم وهى تبحث عن منديل ورقى لتضعه عليه
فصاحت زوجة أبيها پغضب 
انا هسبقك وتعالى ورايا .. متتأخريش انت عارفة البيت كويس
تركتها وهبطت درجات السلم فى عجلة منها ..لفت مهرة الخمار مرة أخرى ووضعت الدبوس بحرص هذه المرة ثم ارتدت حذائها وهبطت تهرول على درجات السلم .. وفجاة شعرت بيد تجذبها بقوة وتدخلها للداخل ووجدت نفسها فى شقة فارس وبين
يديه .!
الفصل الأخير
وحشتينى
قائلا 
لسه مفوقتيش من المفاجأة
زاغت نظراتها وهى تحاول التقاط أنفاسها بصعوبة وهى تراه ينزع الدبوس المثبت للخمار ونزعه عنها برفق وهو يبتسم لها بشوق وقال 
بقولك وحشتينى
وأخيرا تكلمت بصوت مبحوح وقالت 
أنت عرفت منين أنى نازلة دلوقتى لوحدى
أخذ شهيقا قويا وهو يحاول أن يبدو هادئا وقال 
أصل شقة مرات ابوكى متسرقتش ولا حاجة .. دى لعبة اخترعتها انا ويحيى علشان هى تتلبخ وتنزل وتسيبك واعرف اشوفك .. بس بصراحة مكنتش اعرف انك هتنزلى وراها ..أنا افتكرت انها هتنزل وتسيبك لوحدك بس اتفاجأت بيكى نازلة وراها فقلت اخطفك
حاولت أن تنظر للداخل ولكن كتفيه منعاها وعيناها لا تصل لما بعدهما فقال سريعا 
ماما مش هنا ..عند والدة عزة بتزورها
ثم قال بعتاب
خاڤت وهو يرفع رأسها إليه بأنامله 
طب مفيش وانت كمان وحشتنى
مسحت وجهها براحتها بالكاد فهو لايعطيها مساحة للحركة كافية وقالت بخجل 
وحشتنى
ضمھا إلى صدره وهو يغمض عينيه بقوة مبتسما بحب وقال 
أنا خلاص مش هسيبك تانى .. أنت هتفضلى معايا هنا
أبتعدت برفق ونظرت إليه بحيرة ودهشة قالت 
يعنى أيه هفضل هنا
مسح على وجنتها ثم خلل أصابعه بين خصلات شعرها يداعبه وهو يقول 
يعنى انت مراتى ومش هسمح لحد انه يفرق بينا.. ومش هسيب ابوكى يبعدك عنى تانى ومش هتخرجى من بيتى بعد كده
بللت شفاهها بلسانها بتوتر غير مستوعبة لما يقول وقالت بتلعثم 
أزاى يعنى مينفعش يا فارس نقعد مع بعض واحنا مكتوب كتابنا بس .. طب هنقول للناس ايه ..
هزت رأسها لعلها تستفيق من وقع كلماته وهى تردد 
مش فاهمة حاجة
أمسكها من كتفيها ونظر إلى عينيها بقوة وقال بحسم 
خلاص احنا مش هنفضل مكتوب كتابنا طول عمرنا .. أنت هتعيشى هنا معايا وهنعلن كده قدام كل الناس .. أنت كده كده مراتى وابوكى عاوز يبعدك عنى وبيضغط عليكى علشان تطلبى الطلاق.. وانا مش هاسمحله.. لازم احطه قدام الأمر الواقع ..
نظر إلى عينيها بقوة أكبر وقال بهدوء 
انا هدخل بيكى يا مهرة .. وهنا.. زينا زى أى اتنين متجوزين .. ويبقى ابوكى بقى يورينى هياخدك مني ازاى تانى
شعرت أنها تختنق واحمر وجهها من فرط حرارة جسدها المتصاعدة وقالت باضطراب 
أنت اټجننت يا فارس بتقول أيه ..سيبنى امشى
أحكم يديه حولها وهو ينظر إليها بتصميم قائلا 
أيوا اټجننت .. ولو مش بمزاجك هيبقى ڠصب عنك ..أنت مراتى فاهمة يعنى أيه مراتى
حاولت أن تتحرر من يده وهى تقول پخوف
سيبنى يا فارس بقولك سيبنى
حملها رغما عنها ليبعدها عن باب الشقة وأدخلها غرفته وهى تهتف به 
لا يا فارس لاا
أغلق باب غرفته وهو يتوقع أن تصرخ أو تحاول الهرب أو تستغيث أو حتى تستسلم ولكنها لم تفعل ذلك نظرت إليه بهدوء وهو يغلق باب الغرفة وبمجرد أن عاد إليها عازما على فعل ما قرره ..أقتربت هى منه بسرعة ولفت يدها حول خصره ودفنت وجهها فى صدره وهى تبكى قائلة 
أحمينى منك يا فارس.. أحمينى منك
بدء صدره يعلو ويهبط بقوة ويديه متجمدة بجواره وهو ينظر إليها وهى فى هذا الوضع وتقول پبكاء ولوعة 
فاكر لما قلتلى لو أى حد فى الدنيا ضايقك ولا قرب منك تعالى قوليلى وانا هاحميكى ..فاكر لما كنت بتقولى أوعى تخافى من حد وانا موجود ..أنا ضهرك وانا حماكى .. فاكر لما قلتلى بعد كتب الكتاب حتى لو
انا زعلتك يا مهرة تعالى اشتكيلى مني وانا هخدلك حقك مني ..أنا دلوقتى عاوزاك تحمينى منك يا فارس.. وانت عمرك ما خلفت وعدك معايا ..أحمينى منك يا فارس ..أحمينى منك
أغمض عينيه بقوة وهو يشعر أن كلماتها خناجر موجهة إلى قلبه بقوة وحسم لم تخطأ هدفها أبدا أصابته فى مقټل تعرفه جيدا وتعرف نبله وشهامته وقيامه تجاهها بدور الأب والأخ قبل أن يكون الزوج والحبيب هو من رباها وكان يحملها فوق كتفه ولم يجرو أحدا على مسها خوفا منه فكيف الآن هو من ېؤذيها كيف تلتجأ إليه ويخذلها .
مټخافيش .. مټخافيش
أغمضت عينيها وانسابت عبراتها لټغرق قميصه وتبلل صدره ..شعر بسخونة تلك العبرات فعض شفتيه پألم وقال 
أنا مش ممكن أذيكى وانت عارفة كده كويس
ثم رفع وجهها بأنامله ونظر إلى عينيها وهو يقول بابتسامة حزينة
أهو ده عيب اللى يتجوز واحدة فاهماه كويس
خالطت الدموع ابتسامتها وهى تنظر إليه بلهفة فمد يده ومسح عنها العبرات قائلا
كفاية بقى عياط.. مش عارف اشوف عنيكى من كتر الدموع
أومأت برأسها وهى تبتسم وتمسح عبراتها براحتيها وهى تقول بحب 
خلاص مش هعيط تانى
قال بهدوء 
أنت بتعملى فيا كده ازاى .. أنا بحس انى ببقى واحد تانى خالص وانا معاكى
وضعت يديها على صدره وقالت بصوت مرتجف من فرط التاثر 
أنا بحبك يا فارس وعمرى ما هطلب منك الطلاق أبدا إلا اذا حسيت ان انت اللى مش عاوزنى.. أصبر بس شوية مش عاوزينه يعند معانا .. نفسى العلاقة بينكوا تبقى كويسة زى الأول .. وانا أوعدك أنى هصبر على أى حاجة تحصلى فى سبيل اننا نبقى مع بعض فى الآخر وأهالينا راضيين عننا مش ڠصب عنهم .
أمسك وجهها بيديه ونظر فى عينيها بقوة وهو يقول بحب 
أنت بتجيبى الكلام الكبير ده منين
أشارت بأصبعها إلى صدره وهى تقول 
منك انت .. ولا ناسى انى كنت ماشية وراك ولازقة فيك بسمع كل الكلام اللى بتقوله وبخزنه فى مخى ومش بقدر انسى منه ولا حرف
أبتسم وقال مداعبا 
طب ما تجيبى أطه كده على الماشى
ضحكت وهى تبتعد عنه وقالت 
لا
يا سيدى أحسن بعدين تتهور ولا حاجة
أرتدت خمارها ثانية واتجهت باتجاه باب الشقة فلحق بها ووضع يده على الباب قائلا
طب يعنى هشوفك ازاى تانى
زاغت نظراتها يمينا ويسارا وهى تفكر ثم قالت 
قولى معاد رجوعك بالليل أمتى بالظبط
تم نسخ الرابط